الإنسان هو المنتج الأول للأفكار والقيم والمعتقدات،
وهو المنتج للعديد من المظاهر الأخرى المتمثلة في الطقوس والممارسات والنشاطات
والسلوكيات وأنماط العيش المختلفة،
وهذا ما يجعل عالم الإنسان الثقافي مميزاً عن عالم الطبيعة المتمثل في الغرائز التي
تتحكم في الإنسان ليصبح مثله مثل سائر الحيوانات الأخرى.
مفهوم الطبيعة:
وهي عبارة عن القدرة على النمو في الأشياء، مثل السماء والأرض والكواكب والحيوان والإنسان، فالطبيعة خُلقت قبل الإنسان،
وجاء الإنسان ليجد نفسه في عالمٍ لم يكن له يدٌ في تكوينه، وما كان له إلّا أن يعيش ويطور نفسه من أجل التأقلم مع هذه الطبيعة.
مفهوم الثقافة:
هي عبارة عن عملية اكتساب المهارات والأساليب التي تساعد الإنسان على التأقلم مع الوسط الطبيعي الذي يعيش فيه،
وتتمثل في المؤسسات وطريقة التفكير وغيرها من المظاهر الأدبية والاقتصادية،
فالإنسان هو الذي أوجد الثقافة بكل معاييرها وأساليبها، فتمكن من خلالها أن يتميز بطبيعته البشرية ألا وهي القدرة على التطوير والابداع.